
سبحتُ كثيرًا غارقةً بسيل دموعي، غصتُ فى دائرة مظلمة إلا من ضوء خفيف، مسلطًا عليَّ عود كبريت قد سبق إشعاله، فرحتُ أنفخ فى رأسهِ المحترقة، فأشعلته بأنفاسي وسمعتُ صوتًا خفيًا ،يقول لى انفخي ثانياً؛ فعلتُ، فزادت شعلته وكأنها شمعة، ظل مشتعلًا ولم ينقص من طوله شيئا، وأنا متيقنةٌ أنه ليس حلماً، ولكننى كنتُ شبه هائمة وخيطٌ رفيع لضم اليقظةَ بالحلم.لم أعد أدرك أيقظة أنا أم لا، أشعر بجسدي مسترخيًا على سريري، أسمع همسي يهرول "لا إله إلا الله"، ثم رأيتُنى نائمة. حكيتُ...